جديد جديد

الأربعاء، 4 مايو 2016

رفقا بقلب المحب



يا ريمُ رفقاً إذا ما شدّني نهمي 
و السهدُ و الوجدُ للقرطاسِ و القلمِ



كي ما أبثُّ حنيناً بات مضطرباً 
بين الحنايا لكأسِ الشعرِ و الحكمِ



فالشوقُ نارٌ سرتْ تلهو بأخيلتي 
و القلبُ في نشوةٍ نادى أن اضطرمي



برداً سلاماً على شطآنِ قافيةٍ
تعشقت سعيها للروضِ و الأكمِ



تمتصُ من زهرة الإلهامِ منطقها 
كي يروها جدولُ الأعلامِ و القممِ



سيراً على النهجِ و الإبداعُ منهجُها 
عل الكواكبَ أن ترقى إلى النُجُمِ



و استخرجي من بهاء الحرف لؤلؤةً
تزهو بمدح النبي و تحتوي هممي



من مصر تسري و يسري في مواكبها
شغاف قلبي إلي المختار في الحرم



تشكو إليه اشتياق محبٍ روحه قدمت 
تسعى إليه بلا ساق و لا قدم



و الجسم يبكي فراقاً ظل يحجزه
عن اللقاء بأرض النيل و الهرم



يا ريم مهلاً و رفقاً إذ تخالطني
روح البيان على الأوراق كالنَسَمِ



لست الأميرَ الذي هزّ القريضَ به 
مرآك يا ريم بين البان و العلمِ



إني كمن ينشئ الأشعارَ مجتهداً
فينجلي لحن قلبي سائغ النغمِ



وردت باب الذي ما صدَّ سائله
كفاي ضارعتان و الفؤادُ ظمي



ادعوه ريّاً لنفسٍ ذات مسغبةٍ 
رواؤها مدح طه سيد الأممِ



محمدٌ سيدُ الأكوان قاطبةً 
الجنُ و الأنسُ مِن عُرْبٍ و مِن عجمِ



هو الحبيب الذي أخلاقه غرست 
من مدحه آيةً في نونِ و القلمِ



هو الشفيع الذي لولاه ما انصرمت 
بدع التعبد للطاغوت و الصنمِ



هو الرحيم الذي قامت بمولده
دعوي الهداية للدنيا و لم تنمِ



راياتهُ باسقاتٌ لا يطاولها
في الأفق منزلةٌ سارٍ و لا علَمِ



هو النبي الذي أنوارهُ سطعت
و مِن سناهُ استضاءت سائر الظُلَمِ



إن كان عيسى _ بإذن الله _ قد أحيا
من جُرِّعوا طعم كأس الموت و السأمِ



أحيا به الرحمن مَن ماتت قلوبهمو
و أطلق الحقُّ ألسُنَهم مِن البكمِ



كل البصائر مَن أنوارهُ بعثت
و إليه يسمعُ مَن ركنوا إلى الصممِ



أعاد كل شريدٍ نحو منهجه
و هذّب القابضين بإصرارٍ على الغشمِ



و سعت إليه قلوب المؤمنين به
كعصاة موسى إذ قامت من العدمِ



فجاد ربّي على قلبٍ به نهمٌ 
بحبِ احمد ما أحلاهُ مِن نهمِ



بكشفه الحجب عن قلبي و أحرفهُ
و صبَّ من فيض نور المصطفي بدمي



فرُحتُ أنسج من لألأءِ منحتهِ
بأحرفٍ من ضياء العزِّ و الكرمِ



بعض السطورِ و إن كانت يجاوزها 
إبداعُ مَن أسرجَ المصباح في القِدَمِ



ذاك الإمام الذي قد حاك بردتهُ
من عسجد الألفاظ بلؤلؤ الكَلِمِ



عذرا رسول الله اذ جاءت مقصرةً 
هذا مداي و امن لم يدن من عِظَمِ



لكن عزائي أن الحب ينطقها 
من منبع القلب و الوجدان لا بفمي


مولاي صلي و سلم دائماً أبداً
 على حبيبك خير الخلق كلهمِ
.......

جابر الزهيري 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق