جديد جديد

الجمعة، 6 مايو 2016

أبو زيــــــــــــــــــــد













من صغره كان هوالكبير
الشورة شورته
و كلامه سيف
و مقدمينه
ع اللى سابقينه بسنين
كل البلد
كانت بتضرب به المثل
سجر الرجولة و الشهامة منبتين
ف ضلوعه قبل ما يتولد
سابق ندايده اليوم بحول
و قلبه ابيض من بياض
 لبن الحليب
لكن تلاقي ميت عدو
أن مرة
صادفت الحبيب
*****
السن يضحك ف الوشوش
و القلب قافل ع الأذى
ييجي يقولوا :
كبيرنا جه
يمشي يقولوا:
كذا و كذا
و العتمة راضعة من سواد
قلب الحسود
و القلب لو رضع الحسد
للحب مش ممكن
 يعود
بس الأسد إيش عرفه
ألاعيب و تنطيط القرود ؟؟
دا برغم مرمطته اللي داقها
بين سراديب الشقا
كان واد
غشيم
ما عرفش إيه الفرق بين
ضحك اللي ليهم مصلحة
بالطبطبة فوق الكتاف
وقت اللقا
و بين اللي باكيين بالدموع
على فخ منصوب للجدع

*****
أبو زيد ما يعرفش اللوع
و الضربة من إيد الصديق
ـ قصدي اللي كان عامل صديق ـ
توجع قوي
و إكمنه جد
شمّر دراعه للأفاعي
 ف الشقوق
و قال بعلو الحس أنا
ما يجبش كتفي الأرض
حد
و لا حد كان قادر عليه
و لا أي بطحة ف الدماغ
تكسر عينيه
علشان نضيف
بس اللي عايزين يكسروه
ما استسلموش
و دياب بيقرط فوق نيبانه من الحسد
و يلم متاعيس الزغابة
ف الخفا
و الحقد نار
لا بتدي ضي
و لا دفا
نار عايزة تحرق أي خير
إزاي يكون أبو زيد كبير
مع إنه وسطينا الفقير
كل اللي حيلته يا دوبك اسمه
 و كلمتين
مع كام رغيف
و الضحكة طلعت من دياب
 شايلة صفار شمس الغروب
لكن شريف
قالوا : ما يغلبش الشريف
غير المرة
هي اللي هاتجيبه لورا
نفض إيديه ف صرخة غريق
القول دا مش هو الطريق
أبو زيد مالوش ف العشق أو
كهن الحريم
دا واد
 لئيم
ـ يبقى مافيش غير اللي مش عامل حسابه
واحد ملازمه زي ضله
و مداري غيرته بالنفاق
و الحسوكة
و ف وشه عامل إنه أخوه
هانعشمه يخلصنا منه
و إحنا راح نديه مكانه
ـ و مين يوافق ؟
فيه كتير م الصنف دا
دور على دراعه اليمين
تلاقيه بدال الحفرة عامل
ألف بير
مستني فرصه
و فيها يخلص
م الكبير
قيصر ما متشي
إلا من خنجر بروتس
و أدهم نهايته بكف مين ؟
هو اللي هايزيد له الهموم
و الهم أكبر موت بيسرح
جوا شرايين الرجال
و الغربة جوا النفس هم
يرقّّّد الخيل و الجمال

*****
بعتوا دراعك يدبحك
و خليفة واقف عند أسوار المدينة
بينتظر
راس العنيد
و لكل فارس لحظة يبرك به الفرس
فرسك برك
و وقعت يا أبو زيد
ف الشرك
و الفرصة راحت للي حلموا
 بالشماتة
جوا أطباق من دهب
و اتفرقوا الباكيين عليك
حملك تقيل
و العند مزروع
 بين عينيك
و نزلت تحت الحمل زي أجدع قاعود
و وقفت بيه
اللوم يزيد
عندك يزيد
و قولت أكمل سكتي لحد النهاية
و السكة شوك
ما اتحملوش أقرب ماليك
كان كل خطوة يقل جيشك
كام نفر
و بقيت لوحدك
جوا دوامة سفر
قمصان بأفكارك
كفر
و اتوضى من بير الدموع
و بنى المقام
و استنى يحضر دفنتك
رزق الهلالي ماعدش متحمّل عيون
ناس القبيلة تبص له
و خضرة الشريفة تداري دمعة محجرة
جوا العينين
و تقوله : روق
فيها ميزان العقل مال
و أكيد ف لحظة هايتعدل
و الواد يفوق
دا الغيم بيعمي العين ساعات
و بيبقى خير
وقت الشروق
يونس و مرعي ف أرض تونس
 محبوسين
و اختك تنوح
خالهم ماعدش يودهم
لولا اللي كان
كان راح لهم
طب مين يروح
و الجازية ف بداية الطريق
مستنياك
أصل الأمل
عقد إنفرط
و مافيش إيدين هاتلمه غير
إيد اللي غاب

*****
شايف دا كله
و قلت أكمّل رحلتي
شايف دا كله
و قلت أشوف
إيه المصير
و رضيت عشان كان نييتك
 ف الأصل
خير
و اللي استجاربك ليه تسيبه
ما دمت ماسك
ف المجير

******
و الحيلة بدأت تتكشف
 م النمردة و طبع الخسيس
و الطبع يغلب
ألف غالب
علقت ف ديول الكلاب
ميت ألف قالب
بس العوج
هو الأساس

*****
يا أبو زيد بلاش
عندك يوديك للهلاك
السكة دي لو سكتك
طب سيبت ليه سيفك
هناك
مستني إيه ؟؟
مستني لما غراب ينقّّر
قربة الميه ف صحاري محنتك
ما تفوق و تنفض عن عينيك
غيم العناد
حلمك سراب
و اللي اتوهمت بإنه ميه
دا كوم تراب
أكبر غلط
إنك تكمل ف الطريق
لو كان غلط
فين مسّة الجن اللي فيك
فين اليقين
إن ابتلاء المبتلين
بيكون على قد الإيمان
لو ديه جولة خسرها
مش مشكلة
إوعاك تعاند أو تقول :
أبو زيد
ما عمروش اتغلب
أبو زيد
 ما غلبتهوش رجال.....
أبو زيد ضحية مبدأه
بكفاية درس انت استفدته
من الزمان
بكفاية إن أبو زيد مكانشي ف يوم
جبان
لو حتى كان
 ف الدرس موتك
بكفاية إن أبو زيد يموت
و دماغه مرفوع
ف الميدان
بكفاية إنك
 من صميم القلب حاسس
بالرضا
بكفاية اسمك
اللي ما اتوسخش يوم
بكفاية سيرتك
اللي ما يمحيها
لوم
بكفاية قوم
قوم يا سلامة للعقارب
ما انت شارب
سمها
أصل القعاد
 دا عيب عليك
الحرب خلصت
و الحساب

وقته وجب
أربط لجام الحمرا
و اعدل سرجها
واجه هاتعرف لانكسارك
ميت سبب
ارجع
و حارب
و انتصر
أبو زيد
ما عمروش اتغلب
دي الشمس لو تضوي الصفيح
برضك صفيح
و التبر
لو تحت التراب
برضك دهب
.....
جابر الزهيري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق