بيتنا الغربي المرسوم فيا
كل تراب أساساته
لمسني
كل قوالبه
قبل ما تفعد
جوا الحيطة بإيد (الفاضي)
باستها إيديا
كل أركانه
كل حيطانه
كل ملامحه
وشم ف قلبي بكف عينيا
خد من عمري
و كان لي ف عمره
مليون ذكرى .... و أول ذكرى
بعد ما خدت الإبتدائية
و كنت الأول
كانت أول
ضربة طورية ف أرض أساسه
كانت أول
طوبة أناولها لعم (شحاتة)
فرحة لعبي بمنشار (فايز)
فرحة كل حيطانة
بريحة الجير
رسمة شمس
و نخلة
و مركب
بالطباشير
رش المية فوق مصطبته
ف العصرية
لقمة انشاله بملح تسكّر
ع الطبلية
ياما سقيته
دموع أحزاني
و كان بيشيلها
ما يشربهاش
ياما ف فرحي جه هناني
و لو كانت حاجة ما تسواش
ياما اتحمّل رزعي ف بابه
و يا ما عاتبني
يا ما صالحته
بعد عتابه
و قلت عليه مش بيتي ...
دا ابني !!!!
كت باحس بحضنه
ضاممني
لما أكن و اريّح فيه
كت باحس بكل حيطانه
بتحضن فيا
لما ارجع من غيبتي عليه
ياما حفرت ف لحمه أسامي
و كت باشوفه بيضحك دايما
و مجاش مرة و قال :
طب ليه ؟؟
و لما كترنا
ما استناش
وسّع حضنه و ضم الكل
و اتحملنا
نهارنا و ليلنا
و كل ما نكتر
كانت الفرحة
ما بتساعهوش
لكن حضنه
كان بيساعنا
و شال همنا جواه
ما شكاش
*****
و اما نقلنا لبيتنا القبلي
ما طقتش اسيبه
حنيت تاني
لريحة التبن ف طوبه الني
ما اتصورتش
إني ف غيره
هاقدر اعيش
حسيت طوبه لأول مرة
بيشكي ....
بيبكي ....
بيصرخ فيا
ما تسيبنيش
لكن غصبن عني
بعدت
ملح العرق النازز مني ف طمية ارضه
و طعم الوحدة
كووله ضلوعه
ما حد اهتم
و عروفه المليانة شباب نشفت
م الهم
*****
بيتنا الغربي عشان الموضة
اتبنى بمسلح
و الأرضية بقت
سيراميك
تحته اتدفن العمر بحاله
بحزنه
بفرحه
بكل ملامحه
بمليون ذكري
و أول ذكرى كتبها حنيني
كانت دمعة
ف ثانية شربها الطوب الأبيض
لما دخلت البيت الغربي
أول مرة
و ما عرفنيش
...........
جابر الزهيري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق